القطب الجنوبي للمريخ يضم قلنسوة جليدية تبعد مسافة 150 كيلومتر عن القطب الجغرافي للكوكب . هذه القلنسوة والتي تكون مستمرة طوال ألسنه ( ولكنها تغطي بطبقة نحيله من الجليد قرب شتاء القطب الجنوبي . وهي تشكلت في هذا الموقع بسبب الفوهات العميقة ، وأقماع الرياح القوية التي تعصف عبر المريخ والتي تتجه إلى القطب الجنوبي وتصنع خليطين مختلفين من أنظمة الضغط العالي والمنخفض.
إن ثاني أكسيد الكربون في القلنسوة القطبية يتسامى بمعدلات مختلفة في هذه المناطق مع تباين الضغط ، ما ينتج عدم تناسق في تركيب القلنسوة.
وعلى الرغم من أن دوامات ثاني اكسيد الكربون وجليد الماء و" ريغوليث " غطاء صخري ، وهذا المنظر الجليدي في الحقيقة طبقات مختلطة وأحواض وتضاريس مسطحة.
ويمكن أن نتخيل في المستقبل عندما يتمكن الإنسان من الوصول إلى المريخ والسير على سطحه فان القلنسوات الجليدية لن تكون مصدر هام للمياه والوقود فقط ، ولكن أيضا "كبسولة زمنية " مناخية ، فتاريخ الكوكب المناخي محفوظ في تلك الطبقات ، وسيعطي معلومات حول مناخ الكوكب وامكانية ان الكوكب الاحمر كان صالح للسكنى في وقت ما .
--------
الصورة المرفقة : للقطب الجنوبي لكوكب المريخ التقطت بواسطة المركبة الاوروبية " مارس اكسبريس اوربتر " .
--------
الصورة المرفقة : للقطب الجنوبي لكوكب المريخ التقطت بواسطة المركبة الاوروبية " مارس اكسبريس اوربتر " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق